سر الخريطة الغامضة لتقسيم 5 دول عربية على رأسها السعودية
| |
أمجد أسامة
نشرت الصحيفة الأمريكية “NEWYORK TIMES” عبر موقعها الإلكتروني مقالًا يظهر كيف يمكن أن تتحول 5 دول إلى 14 دولة صغيرة، مما أثار الجدل حول توقيت نشر هذه الخريطة، والذي جاء متزامنا مع العديد من التحولات السياسة، وتغيير خريطة التحالفات بالمنطقة، حيث جاء موقف المملكة العربية السعودية، الداعم لثورة 30 يونيه بمصر، التي أطاحت بمرسى على غير هوى أمريكا، التي كانت تحالفت مع الإخوان لبناء إستراتيجية جديدة في الشرق الأوسط.
وجاء الموقف السعودي مصحوبا، بتراجع نفوذ أمريكا فى عدد من قضايا المنطقة، أبرزها الأزمة السورية، مع صعود ملموس للدور الروسي، مما ينذر بخطر يهدد الهيمنة الأمريكية المنفردة على مقدرات الأحداث بالمنطقة.
وبدأ المقال بالتأكيد على إن سوريا ستكون هي السبب في هذا التقسيم مع وجود الاضطرابات بها والتي يمكن تقسم سوريا إلى علويين وسوريين أكراد وسنيين. ثم تطرق المقال، عبر العرض بالصور، إلى إمكانية تقسيم ليبيا إلى 3 اجزاء هي طرابلس، وعاصمتها مصراتة، وفزان وبنغازي؛ وأوضحت أن هذا يعتبر نتيجة قوية للمنافسات القبلية والإقليمية، "وبالتالي يمكن تقسيم ليبيا إلى دولتين تاريخيتين هما طرابلس وبرقة وربما دولة ثالثة هي فزان في جنوب غرب البلاد". وانتقل المقال إلى المملكة العربية السعودية وقال عنها: "تواجه شبه الجزيرة العربية انقساماتها الخاصة (المكبوتة) والتي يمكن أن تظهر على السطح كقوة قد تغير الجيل القادم من الأمراء"، وأضافت الصحيفة: " وحدة المملكة تهددها المزيد من الخلافات القبلية مثل الانقسام بين السنة والشيعة و التحديات الاقتصادية، ويمكن تقسيمها إلى 5 دول". وجاءت الدول الخمسة التي انقسمت إليها المملكة العربية السعودية كالتالي: "شمال الجزيرة – شرق الجزيرة (الدمام) – غرب الجزيرة (جدة ومكة) – جنوب الجزيرة – وهابيستان (الرياض)". وتطرق المقال إلى اليمن وقال عنها: "في هذه الأثناء يمكن أن يصبح جنوب اليمن كله أو أجزاء منه جزء من المملكة السعودية؛ فتقريبًا كل تجارة السعودية تتم عبر البحر، و وسيقلل الوصول المباشر إلى بحر العرب من الاعتماد على الخليج الفارسي، وسيقلل أيضًا من المخاوف السعودية من قدرة إيران على قطع مضيق هرمز". وانقسمت اليمن إلى "شمال اليمن (سنا) – جنوب اليمن (عدن)"، بحسب المقال. وأخيرًا قالت الصحيفة الأمريكية عن العراق باعتبارها الهدف الخامس: " إن الاحتمال الأبسط والأقرب للحدوث من عدة احتمالات هو انضمام الأكراد في شمال العراق إلى الأكراد السوريين، وانضمام المناطق الوسطى بالعراق - والتي سيسيطر عليها السنيين – إلى السنة في سوريا، وأن يصبح جنوب العراق دولة تسمى شيعستان". وقسم المقال العراق وسوريا معًا إلى: "كردستان (إربيل) في الشمال، وفي الشرق دولة علويستان وعاصمتها جبل الدروز، وفي الجنوب الشرقي دولة شيعستان وعاصمتها بغداد، وفي الوسط دولة سنّيستان".
* المصدر:
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق