العالم النووي المصري محمد النشائي لـ الزمان الضغوط الأمريكية يمكن أن تحول دون إقامة مفاعل الضبعة
اكد د. محمد النشائي عالم النانو تكنولوجي واحد اشهر العلماء في مجال الطاقة النووية في العالم ل الزمان انه لا يشعر بالتفاؤل من امكانية اتمام المشروع النووي المصري بسبب الضغوط السياسية الامريكية علي مصر والتي حالت دون اقامة هذا المشروع خلال انظمة الحكم المتعاقبة وذلك ضمن حوار أجراه مراسل الزمان في القاهرة مع النشائي سيتم نشره في وقت لاحق .
وفي السياق ذاته اكد مصدر بالاتحاد العام للصناعات المصرية ان رجال اعمال اعضاء بغرفة الصناعة والتجارة الامريكية بالقاهرة ومجلس الاعمال المصري الامريكي يتبنون الدعوة لانشاء محطات تعمل بالفحم عوضا عن الطاقة النووية .
فيما اكدت مصار اخري بهيئة الطاقة الذرية ان الضغوط السياسية ليست هي العقبة الوحيدة في بناء هذا المشروع حيث توجد صعوبات مادية حيث اكد تقرير لجنة الخبراء بالهيئة ان الخسائر المبدئية علي 4 كيلو هي مساحة المشروع تبلغ 100 مليون جنية مصري في الوقت الذي تبلغ فيه موازنة الهيئة لاعمال المرافق والانشاءات 65 مليون جنية فيما اوضح د. علي عبد النبي مسؤول المشروعات في مشروع الضبعة ان اهالي الضبعة قاموا بتدمير البنية التحتية بشكل كامل وان جميع التقارير تؤكد ان الموقع في حاجة الي تاهيل متكامل .
واضاف اكثر المنشات التي تعرضت للتدمير مبني يسميه العاملون داخل الضبعة المماثل وهو شبيه بالمفاعل او المحاكي وبه كل الاجهزة والمعدات الخاصة بالمفاعل الحقيقي وتكلف انشاؤه عشرات الملايين لتدريب الخبراء والعلماء النوويين وهو يحتوي علي احدث اجهزة الكمبيوتر وكان يتم استغلاله في اقامة دورات وابحاث لخريجي كليات االهندسة النووية والطبيعية النووية بالاضافة الي تدمير برج الارصاد الجوية لمراقبة كل التطورات وتخزين البيانات التي تهم المفاعلات وهو بدوره يقوم بقياس اتجاهات الريح واشعة الشمس والحرارة والرطوبة والضغط طوال 24 ساعه وعلي ارتفاعات مختلفة .
من ناحية اخري طالب العاملون بوزارة الكهرباء والطاقة بضرورة الاستعانة بنائب لوزير الكهرباء لشؤن الملف النووي لمتابعة خطوات طرح المناقصة العالمية لبناء اول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مصر. فيما قال العاملون ان الاستعانة بمسؤول نووي في منصب نائب الوزير بمثابة رسالة الي الداخل والخارج بجدية الموضوع هذه المرة .
من جانبها حذرت مصادر مسؤولة بوزارة الكهرباء من وجود خلايا اخوانية داخل مبني الوزارة يمكنها تسريب المناقشات حول المشروع النووي لاعضاء التنظيم الدولي للتحرك خارجيا لافشال المناقصة وعمل دعاية خارجية ضد المشروع والتشكيك في قدرات الدولة الامنية والعلمية وعدم قدرتها علي ادارة مثل هذه المشروعات.
واشارت المصادر الي ان الوفد الشعبي المصري الذي زار روسيا قبل أيام ناقش في اطار جولته امكانية المشاركة في بناء اول محطة نووية لتوليد الكهرباء في منطقة الضبعة.
و اشارت المصادر الي ان مصر لديها عجز في الكهرباء يصل الي 4 الاف ميجاوات وتواجه مشاكل في توفير التمويل الخارجي لبناء محطات جديدة وان الحديث عن مشروعات الربط الخارجي مع السعودية ودول حوض النيل وغيرها لن يحل المشكلة كما ان لدى مصر عجزا في الطاقة والوقود لتشغيل محطات التوليد الحرارية والرياح والشمس لا يمكن توفير اكثر من 20 خلال النوات القادمة كما ان الد العالي تعرض للاهمال بدعوي انه يمثل الحقبة الناصرية الامر الذي ادي لحريق احد تربونات التوليد بهد للمرة الاولي منذ بناء المشروع رغم المنح الامريكية لصيانته وتجديد عمره الافتراضي لـ 40 سنة قادمة
المصدر: جريدة الزمان العراقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق