السيسي هو رجل المرحلة سيقود للتطور ببطيء وسيقلل حجم الخسائر/
البرادعي: مرفوض شكلا وموضوعا ولن ننسى العراق/
زويل من أكثر الناس الذين أساؤوا للعلم/
مرسي تحول بالاعلان الدستوري إلي الاسكندر الأكبر
(الجزء الأول)
التحدي: فابيولا بدوي
واحد من أهم وأشهر علماء العالم في الفيزياء النظرية. بل يعد الآن أشهر عالم في القرن الحادي والعشرين. أنه الدكتور مهندس محمد صلاح النشائي، عالم الهندسة والطبيعة النظرية. وعنه نقول إنه: قد درس الهندسة المدنية، تخرج من جامعة هانوفر الألمانية في العام 1968 ، ثم نال الماجستير والدكتوراه فالميكانيكا التطبيقية من جامعة لندن. أدخل تعديلا على نظـرية النسبية من خلال ما يسمى بـ«نظرية توحيد القوى التي تتعامل مع الذرات النووية المسؤولة عن الاندماج والانشطار، والقوى الكهرومغناطيسية وقوى الجاذبية، وقد احدثت اكتشافاته في علم النانوتكنولوجيا التي تقع في المنطقة المحصورة بين العلوم الذرية والعلوم الكيميائية اهتماماً واسعاً، حيث سارعت وكالة «ناسا» الى استخدام تطبيقاته. باختصار، يمكننا القول ان النشائي يملك نظرية خاصة لقياس العلاقة بين الزمان والمكان.
بعيدا عن المصطلحات العلمية المعقدة. وفقط كمواطن مصري، يرى ويتابع ويشارك في المشهد منذ 25 يناير 2011، وحتى يومنا هذا، كان لنا معه
حوارا طويل، سوف نقوم بنشره علي أجزاء متتالية:
بعيدا عن العلم وأحدث الاكتشافات العلمية، كيف ترون المشهد الحياتي الحالي في مصر؟
بالنسبة لي علي المستوى الشخصي أرى أن أعظم ثلاثة رجال هم تولوستوي وغاندي ومانديلا. وتعاسة مصر انها منذ ثورتها في العام 1952 كانت في حاجة إلي رجل مثل نيلسون مانديلا ولم تجده. اليوم مصر تتطلع من جديد إلي هذا الرجل، وهنا لا أعني أي تشابه بين المشير عبد الفتاح السيسي ومانديلا. لكني أعني أنها تطلع إلي رجل يأتي إليها من خلال المشاعر. إن قد أتت المشاعر من قبل بالسلبي، لذا عليها اليوم أن تأتي بالايجابي. عاشت مصر منذ بداية حكم الاخوان فترة شديدة الصعوبة، ولكن كما جاءوا إلي الحكم بالسطو عليه، طردوا منه بشكل شرعي. الشعب الآن يستفي قلبه الذي هو ماكينة سريعة وحساسة ويستفتي عقله أيضا الذي هو ماكينة بطيئة جدا وليست حساسة، وهذا هو التلاقي الحقيقي.
حديثكم يشير بشكل واضح إلي التأييد الشعبي الجارف للمشير السيسي.
واقع الأمر أن السيسي رجل مختلف، ويتمتع بميزات كثيرة جدا، فهو رجل متحقق علي المستوى العملي والشخصي مما يجعله رجلا خال من العقد النفسية، وهو رجل عسكري منضبط، وبساطته في التعامل مع حزمه جعلته يحظى بحب المصريين. هذه الطاقة من الحب هي التي يمكن أن تجسد الوحدة المجتمعية. ومن خلال هذه الوحدة سوف تسير مصر نحو مستقبل أفضل. فالوحدة هي القوة والوحدة هي الاقتصاد. البيت المنقسم لا يستقيم، لهذا نحن في حاجة إلي شخص يلتف الغالبية من حوله ويتحدون معه.
لهذا أرى أن السيسي هو الوحيد علي قيادة المرحلة القادمة ولا أرى سواه أو من يتمتع بمزاياه، ربما يمكن أن يولد بعد سنوات شخص مثله أو افضل وربما كان لدينا منذ سنوات من هو عي شاكلته وفارق الحياة ولكن في الوقت الراهن هو الأختيار الأمثل.
ليس المطلوب من الشخص القادم للحكم أن يفعل المعجزات وليس مطلوب منه أن يواجه اسرائيل علي الحدود ولكن مطلوب منه إلي جانب الاستقرار الأمني، أن يقوم بتجميع الناس، والسيسي سوف يجمعنا، لهذا ستكون فترته كرئيس إذا ما تم هذا من أهم الفترات التي ستمر بها مصر.
هناك الكثير من المعوقات التي تنتظر الرئيس القادم ، في رأيكم ما هي أهمها؟
أولا الأشخاص، فرجل مثل البرادعي مرفوض شكلا وموضوعا. نحن لم ولن ننسى مواقفه في العراق، والتي تمت مكافأته عنها بجائزة نوبل، نحن لا يمكن أن ننفصل عن العراق كما يتصور البعض. هناك رجال أعمال، وهناك الدولة العميقة بمعناها السلبي. الأخوان أيضا حاولوا بناء الدولة العميقة ولكنهم رحلوا قبل أن يدركوها. لكني أثق كثيرا ليس في قدرات عبد الفتاح السيسي فحسب، بل أثق أيضا في تربيته وتكوينه. فنحن أمام رجل هاديء غير متهور، لم يرغب في قيادة الجيش أو في أن يصبح زعيما، أو حتى ينقلب علي النظام، فلنتذكر أسلوب تحيته إلي المعزول، لنعرف كم هو رجل يحترم النظام. الأقدار قد شاءت أن يكون في مصر رئيس محصن بالاعلان الدستوري، تحول إلي الاسكندر الأكبر بين ليلة وضحاها، وأعلن أنه ملك العالم لماذا فقط لأنه قد قرر هذا. ولم يكن هناك برلمان أو دستور عليه توافق، لذا أنحاز السيسي إلي الشعب، وخاطر بحياته من أجل انقاذ بلاده. لهذا يقول الناس اليوم نريد هذا الرجل، لأنه يعرف ويفهم ما نقوله أو ما نريد أن نقوله. هذا هو ملخص الأوضاع الآن. مشكلات كبيرة وشخصية قد أحبها الناس بالمعنى الكامل للكلمة. إذن هذا هو الحل الأمثل لتخطي كل الصعاب، أن يضع الناس أيديهم في يد هذا الرجل. وانا في كل حديثي أعني مواصفات وسمات وليس تحيزا لشخص بعينه.
أنتم تتمتعون بفكر عقلاني ممنهج ... لماذا ترون أن المشير السيسي هو الأصلح والأوحد؟
لأنه ببساطة وبعقلانية يتمتع بارادة الزعيم من نوع جديد تماما، لم نجد شبيها له منذ مولد الاسكندر المقدوني وحتى الآن. فهذا الأخير كان مدفوعا عبر شيء ما نحو القيادة، فمنذ صغره كان يريد أن يقود كل شيء حتى أنه نافس والده. كان مدفوعا بشيء في داخله نحو احتلال العالم، لذا كان يقود ويفوز ويحارب. حتى الرئيس عبد الناصر الرجل الذي احترمه كانسان كثيرا، أيضا كان مصمم علي الزعامة. السيسي بتركيبته لا يوجد في اعماقه ما يدفعه إلي الزعامة دفعا، في هذا هو لا يشبه الرئيس عبد الناصر في هذه الناحية، ولا يملك حب المقامرة مثل السادات، ولا يتمتع بالهدوء الراكد مثل مبارك. بل هو رجل عسكري حاسم وحازم وهاديء في الوقت نفسه مما يمكنه من تحقيق تطور في مصر وإن كان بطيئا، مع تقليل لحجم فاتورة الخسائر.
في وقت سابق كان أحد العلماء يفكر في الترشح للرئاسة، فهل العالم قادر علي تجاوز تعقيدات المرحلة؟
إن كان المقصود هنا هو الدكتور أحمد زويل، فزويل من أكثر الناس الذين أساؤوا إلي العلم. مصر الآن تحتاج إلي رجل في شخصية وتركيبة المشير السيسي. أما زويل فنتعامل معه لأنه في النهاية مصري.
وللحوار بقية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق